المواضيع ألعشرة الأخيرة

البوم الصور

صرخة شعب فهل من مستغيث?

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

صائب خدر نايف :هل تترجم الاقوال الدينية الى العربية...؟!


عند قيام الثورة الكمالية في تركيا بقيادة الزعيم كمال اتاتورك فيالعام 1924 والذي تحولت بموجبها تركيا الى دولة علمانية بحكم الدستور
ومازالت وقتها جمع اتاتورك الكثير من علماء الفقة والشريعة الاسلامية باعتبار تركيا من الدول الاسلامية وامر العلماء بدراسة امكانية ترجمة القرأن الكريم الى اللغة اللاتينية اضافة الى امكانية قيام الصلاة والتكبير باللغة اللاتينية منافياً بذلك الكثير من القيم الدينية وقتها ونتيجة لهذا قرر اتاتورك ترجمة القرأن الكريم والتكبير للصلاة في اللغة اللاتينية وهو ما معمول به لحد الان ، وهنا قياس مع الفارق لحالة ارغب في طرحها ونحن الان في امس الحاجة لها وهي ترجمة الاقوال الدينية الخاصة بالايزيدية الى العربية ، فالمعروف ان الكثير من ابناء الايزيدية في منطقتي بعشيقة وبحزاني يجهلون الى اللغة الكردية اضافة الى جهلهم شبه التام كبقية ابناء الايزيدية بمضامين ونصوص الاقوال الدينية نتيجة عوامل كثيره منها دينية واخرى تاريخية جعلت بقاء الاقوال الدينية لعدة قرون محصورة برجال الدين والمطلعين والعارفين باللغة الكردية مما ادى الى جهل الكثيرين منا بهذه الاقوال وما تتضمنة من امور شرعية ودينية يمكن ان تتيح لنا الانفتاح والمعرفة والثقافة في المجال الديني فالجهل بشئ ليس عذراً اذا كان ممكن العلم به، فترجمتها وتبويبها بكتيب او كتاب باسلوب


علمي وديني رصين يسهل للكثيرين التعرف على مضامينا وبالتالي زيادة الثقافة الدينية التي اصبحت الان بعيده جداً عنا سواء على مستوى الشباب او الاطفال وحتى الشيوخ ، ولكن بالمقابل لهذا هناك سوال يطرح نفسة هل ان الترجمة محرمة من قبلنا...؟ وانها قيلت بالكردية ويجب ان تبقى كردية وكانت محفوظة على الصدر فيجب ان تبقى على الصدر فهذا ما اعتقد انه ليس بحرام كون ان الكثير من الكتب الدينية قد ترجمت الى العديد من اللغات العالمية ومنها الانجيل والكتاب المقدس والقرأن الكريم كما اوردنا اعلاه فكلها مباحه ومترجمة كونها تتيح للعامة معرفتها وكذا الحال بالنسبة للاقوال الدينية التي نعتقد بأن ترجمتها ينصب في المصلحة العامة مما يبعدها عن الحرمة الدينية كونها تحقق النفع الديني العام اما سبب بقاءها في الصدر فاننا نعتقد بأنها ظلت محفوظة على الصدر لاغراض امنية خاصة وان الكوارث والويلات من قتل وتهجير وحقد لم تريحنا لا قديماً ولاحديثاً اوجبت بقاءها في الصدور خوفاً ، اما الان فالزمن اختلف بكثير فاليوم عصر الانفتاح والاطلاع وعدم الخوف من الانقراض التي كان يخشاها ابائنا قديماً ، مما يدفعنا الان التفكير بجدية لترجمتها وتبويبها في صيغة علمية دينية رصينية كون ذلك يحافظ على بقاءها وديمومتها فالمعروف ان الكثير الكثير من الاقوال الدينية قد فقدت وانطمرت في تراب حافظها لانه تزمت (رحمه الله) في عدم ذكرها لاسباب كان يبررها لنفسة واكيد كانت دينية مما فوت علينا الفرصة الكبيرة لجمعها وبقاءها الى الوقت الحاضر ونخشى ان يتزمت اليوم غيرهم فتكون هذه الكارثة الكبرى، فتصور لو كنا قد قمنا بكتابه هذه الاقوال منذ البداية ولنقل من عشرينيات القرن المنصرم على اقل تقدير لكان الوضع يختلف ليس في شي سوى في الثقافة الدينية التي كان اباءنا يحملونها وبالوراثة كنا نستلفها منهم ، واذا كان الزمن قد فوت علينا الفرصة سابقاً فلا يمكن ان تفوت اليوم لذا نرى ان يتم تشكيل لجنة دينية ثقافية من مجموعة من رجال الدين والمثقفين المتفقهين في الدين على ان تكون تحت اشراف ومتابعة المجلس الروحاني الموقر باعتباره السلطة الروحية الاعلى لنا وتكون مهمتها ترجمة الاقوال جميع الاقوال الدينية من اللغة الكردية الى العربية وحتى الى الانكليزية اذا امكن وبعدها يتم اعتمادها من اعضاء المجلس الروحاني الخمسة بموافقتهم بالاغلبية المطلقة عليها وبعدها وضعها وتبويبها في كتاب ليسهل للعامة من الايزيدية الاطلاع والحصول عليها كما لاننسى ان يتم وضع ضوابط صارمة لاي محاولة لتحريف او تحوير لهذه الاقوال بما يسئ الى الدين كونها تعتبر من المقدسات الدينية التي لايجوز المساس بها، قد يكون هذا مقترح او مجرد رأي بعيد المنال لكن بالمقابل نحن بحاجة له جدا لانه يساعد في التوعية والمعرفة الدينية التي تنقصنا وبشكل كبير وكبير جداً كسلوك وممارسة.


0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الحقوقي صائب خدر نايف

أرشيف الحقوقي صائب خدر نايف

آخــر المواضيع

مواقع مختارة

مدونة قيدار صبري